السبت، 18 مايو 2013

المؤسسة العقابية .. كيف تصنع مجرماً في ساعات معدودة؟

قبل ما احكي احب اعرف الناس انا ليه اصلاً اتحبست

 للتذكير : انا اتحبست 9 شهور حبس احتياطي منهم 6 شهور ف المؤسسة العقابية

يوم الجمعة 28 أكتوبر 2011 خرجت من ميدان التحرير قاصدا منزلي. وعندا مروري من عند دار القضاء العالي أثناء ازمة المحامين والقضاه فتم القبض عليا وسحلي و تعذيبي والتعدي عليا بدنيا وجنسيا داخل غرفه بـدار القضاء . أتهموني بحيازة سلاح دون ترخيص وزخيره والتعدي على القضاه واحتجازهم بنئا علي مذكرة تم تقديمة من كلا من :حسام الغرياني  .. محمود حلمي الشريف .. احمد الزند

انا كانت ف ثانوية عامة عمري 17 سنة كل اللي كان معايا  يومها وكما هو مثبوت بالمحضر شنطه مدرسه كراسات تليفون محمول وفلاش ميموري.




ده جزاء بسيط من شهادتي علي اللي بيحصل داخل المؤسسة العقابية .... والتي قضيت بيها 6 شهور حبس


- أول لم تتدخل من الباب بيستقبلك العساكر و يأخدو الواحد ويطلعو علي مكتب التسجيل فوق ويتم الكشف الطبي عليه .. وبعدين تأخد الحفلة من المخبريين والعاكر و تنزل إلي عنبر الاستقبال ومن هنا بتبدأ رحلة العذاب داخل هذا المكان .. ولم تنزل عنبر الاستقبال تبداء حفلة الاستقبال " ضرب و إهانة " من المساجين بأوامر من كل القيادات الموجوده .. الضرب بيكون عن طريق مجموعة من المساجين والضرب بيكون بعصاية غليظة جدا وخرطيم المياة وبيضربو ف كل حتة ف الجسم

- ممكن يستمر الضرب لساعات حتي يأمر أحد من القيادات أو أخصائي العنبر بإيقاب الضرب وبعد إيقاب الضرب تبتدي تأخد الاومر .. وبعدين تأخد تعليمات ونظام المكان اللي هي :- ممنوع الكلام مع حد .... ممنوع تبص جنبك .... ممنوع تقوم من مكانك ... .. علشان تشرب مية لازم تستأذان لم تشرب او متشربش ولو عاوز تدخل الحمام نفس الامر من الاخر مينفعش اي حاجة من نفسك .. لازم تاخد الموفقة من اللي ماسك العنبر و حسب مزاج اللي ماسك العنبر اللي هو ف الاصل مسجون زيك زيو بالظبط

- وبعدين تأخد اللبس بتاعك اللي هو راحته معفنة وممكن كمان يجيب للواحد امراض جلدية بس غصب عنك لازم تلبسه .. ولو قالت لا يتعمل عليك حفلة تعذيب جديده و ف الاخر بتلبس اللبس بردك .. بعد لما تلبس تدخل للأخصائي الاجتماعي المسئول .. و لما تدخل للأخصائي المسئوال عن العنبر تبدأ رحلة " تعذيب و إهانة " تانية وشتيمة باوسخ الالفاظ وبيسجل بياناتك وكده

- وبعدين تبدأ حملة النظافة في العنبر اللي هي يعني مسيح العنبر واللي بتستمر لمدة ساعة كاملة مع الضرب طبعا .. المساجين كلهم اللي في العنبر بيشتغلو نظافة ماعدا المساجين اللي ماسكة العنبر واللي بيشغلو باقي المساجين وده طبعا زل

- بعدين يجي وقت الغدا "الاكل جوة سئ جدا" وبيقعدوا كل تلاته مع بعض يأكلو الاكل بيكون لحمة اوفراخ مع رز وسلطة وبيكون قليل .. واللي ماسكين العنبر بياخد أكبر كمية ليهم و بيوزعوا علي المخبريين والعساكر واللي يفيض يبقي للمساجين اللي هو أحنا يعني .. فى كل عنبر فيه تليفزيون والمفروض المساجين بيتفرجوا عليه طوال اليوم .. وبردك علي حسب اللي ماسك العنبر اللي هو مسجون برده .. الصلاة هناك فرض علي الجميع ماعدا المسيحين ... طوال اليوم محدش بيتكلم مع حد خلص او حد بيتحرك من مكانه

- الساعة 5 عصرا العنبر بيجمع كله يعني "المساجين كلهم يقفوا صف جنب بعضهم " رفعين راسهم فوق رجلهم الاتنين علي بلطة واحدة .. اللي بيعمل غير كده بيتعمل عليه حفلة تمام ويعدي كام واحد من المساجين اللي مساكين العنبر وبيطاعو اي حد أتكلم اوبص جانبه .. وبردك بيتعمل عليه الحفلة التمام من اللي مساكين العنبر وممكن ينضرب علي ايدها 50 عصاية او يتكتف ويتمد علي رجله .. وبردك بيتعمل عليه الحفلة التمام من اللي مساكين العنبر وممكن ينضرب علي ايدها 50 عصاية او يتكتف ويتمد علي رجله

- يرجعوا المساجين يقعدوا تاني محدش بيكلم حد او حد بيبص جانبه لحد الساعة 8 اللي هو المفروض معاد النوم .. ولكل ينام لحد ما أذان الفجر يأذان و كل الناس تقومو علشان تصلي و المفروض يناموا تاني لحد الساعة 9 بس ده مش بيحصل ..


من كتر التعذيب في المكان ده فيه مساجين بتموت ومحدش بيسمع عنهم خلاص و كمان بتحصل حالات هتك عرض كتير .. التعذيب هناك بيتم بأوسخ الطرق علي ايد المخبريين و العساكر و المساجين بأومر من القيادات


- أنا قضيت 6 شهور ف المكان ده حصل أكتر من 7 حالات وفاة واكتر من 50 حالة هتك عرض و إصابة أكتر من 300سجن من كتر التعذيب .. و مفيش رقابة من حقوق الانسان او من حقوق الطفال علي المكان ده رغم ان فيه ناس كتير اشتكت من اللي بيحصل جوة من إنتهاكات


تم التحديث ف 25/8/2014 الساعة 7:30



شاهد - "فرمان العنبر" .. تحقيق استقصائي في آخر كلام



شاهد - يسري فوده: كيف تصنع مجرماً في ساعات معدودة؟




آخر كلام: "فرمان العنبر" .. ما يحدث للأطفال في المؤسسات العقابية:

للعلم اسم "  كيف تصنع مجرماً في ساعات معدودة؟  " من حلقة الاستاذ يسري فودة
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق